BTSI
x

برعاية وكالة التطوير العقاري بوزارة البلدية والإسكان وبمشاركة القطاع الخاص - أبرز التحديات والفرص التي تواجه تقنيات البناء الحديثة في صناعة العقار على طاولة النقاش

News

برعاية وكالة التطوير العقاري بوزارة البلدية والإسكان وبمشاركة القطاع الخاص

نظمت وكالة التطوير العقاري بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مساء الخميس ورشة عمل تحت عنوان أساليب البناء الحديث في مشاريع الإسكان التحديات والممكنات، وذلك بواحة الابتكار، مبنى تقنيات البناء بالرياض. شارك في الورشة التي عقدت تحت رعاية سعادة وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والاسكان لوكالة التطوير العقاري الاستاذ عبد الرحمن الطويل، خبراء ومسؤولين من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وزارة الصناعة، وصندوق التنمية الصناعي السعودي، وعدد كبير من المطورين الفاعلين في صناعة العقار، وبمشاركة من مزودي تقنيات البناء الحديث في قطاع الإسكان بالمملكة العربية السعودية. تناولت الورشة التي استمرت فعالياتها لأكثر من ثلاث ساعات أبرز التحديات والمعضلات التي تواجه استخدام اساليب وتقنيات البناء الحديثة في مجال القطاع السكني، كما بحثت أنجع السبل لتمكين أساليب البناء الحديثة والتوسع في استخدامها، وتمكين المطورين العقاريين من الحصول عليها بيسر وسهولة.

أبرز التحديات والفرص التي تواجه تقنيات البناء الحديثة في صناعة العقار على طاولة النقاش

واكد الطويل أن التحدي الأكبر في الوضع الراهن يتمثل في كيفية تحويل صناعة البناء الحديث الى صناعة حقيقة جاذبة للمستثمرين من الداخل والخارج بما يزيد من نسبة المحتوى المحلي، مبينا أن الهدف الرئيس من هذه الورش التواصل مع الشركاء و والفاعلين المهتمين بتقنيات البناء الحديث، ومناقشة كيفية تقديم الدعم لهم لتسيير أعمالهم وتوفير بيئة حاضنة للابتكار والتطوير في صناعة العقار، لافتا الى ان العمل على المشاريع الضخمة في القطاعات المختلفة في القطاعين العام والخاص سيكون من الصعوبة بمكان دون الاستفادة من تقنيات البناء الحديثة، والتي بوجودها ستفتح آفاقًا للصناعة وستمكن من رفع كفاءتها وفاعليتها سيما على المدى الطويل وهو ما تهتم به هذه الوكالة ضمن استراتيجيات الوزارة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030. من جانبه تحدث مدير الإدارة العامة لأساليب البناء الحديثة الدكتور ياسر عمار المايقي عن النجاحات التي تم تحقيقها منذ العام 2018 وحتى العام 2021 حيث قدمت الوزارة الدعم لأكثر من 19 مصنع سعودي بتكلفة اكثر من مليار ريال سعودي، والذي ساهم في رفع الطاقة الإنتاجية الي 40 الف وحدة سكنية، ومكن اكثر 55 في المائة من المشاريع في وزارة الإسكان خلال الأربع سنوات الماضية من استخدام أساليب وتقنيات البناء الحديث، كم أقيم اكثر من 21 ورشة عمل بمختلف المجالات ذات العلاقة بتطوير صناعة العقار، إضافة لتوقيع 96 مذكرة تفاهم بين المقاولين ومزودي تقينه البناء الحديث، وتدريب اكثر من 400 شاب سعودي على تقنية البناء الحديث، كما تم تنفيذ سته تجارب بتقنيات وطرق مختلفة في البناء الحديث. وأستمع المشاركون في الورشة لقصص نجاح ثلاثة من الشركات المزودة والمستخدمة لتقنية البناء الحديث في المملكة، حيث تحدثوا عن اهم التحديات التي وجهتهم، وكيف تغلبوا عليها، مشرين الى الدعم الكبير الذي وجدوه من وكالة التطوير العقاري. واختتمت الورشة بعقد لقاءات مباشرة بين المسؤولين في وكالة التطوير العقاري ووزارة الصناعة والصندوق الصناعي السعودي، أجاب فيها المسؤولين على أسئلة المطورين العقاريين ومزودي التقنية. يذكر ان أساليب البناء الحديثة كثيرة ومتعددة الا ان أبرز تلك الأساليب المعتمدة في المملكة العربية السعودية تتمثل في نظام الخرسانة مسبقة الدفع المعزولة، الخرسانة الخليوية خفيفة الوزن، وحدات جاهزة من الحديد الخفيف، الهياكل الحديدية خفيفة الوزن، الوحدات الخرسانية الجاهزة، الشدات القوالب الخرسانية المعزولة، والشدات النفقية.

على ذات الصعيد أكد المشاركون في الورشة أن تجربة أساليب وتقنيات البناء الحديثة حققت نجاحًا لافتا في انشاء وحدات سكنية بتكلفة اقل على المدى الطويل مقارنة بأساليب البناء التقليدية وذلك لانخفاض التكلفة الاجمالية لدورة الحياة، بسبب انخفاض تكاليف الصيانة، وإيقاف التشغيل والتجديد والتعديل، وأشاروا إلى أن الاستفادة من هذه الأساليب تقلل من الوقت الذي يستغرقه البناء بشكل كبير حيث تتم معظم عمليات البناء خارج الموقع، وأن جودة المنتج السكني بأساليب البناء الحديثة أعلى وأكثر موثوقية من البناء بالأساليب التقليدية، بسبب عمليات التصنيع الموحدة والخاضعة للتحكم الى حد كبير، والاستدامة البيئية، كما توفر فرص عمل اكبر وذات مردود مادي أفضل للشباب السعودي بما يسهم في خلق الوظائف وخفض نسبة البطالة.